تعريف التعليم المتمايز
التعليم المتمايز هو مجموعة من الإجراءات التدريسية التي يقوم بها المعلم لتوفير مداخل متعددة تلبي احتياجات التنوع في مستويات وقدرات الطلاب داخل الفصل الواحد. كما يُعرف بأنه مدخل يقوم فيه المعلمون بتعديل المناهج الدراسية وممارساتهم التعليمية والأدوات المستخدمة لتلبية احتياجات التلاميذ المتنوعة، وتعظيم فرص التعلم لكل تلميذ على حدة. يهدف هذا النوع من التعليم إلى تهيئة فرص تعليم وتعلم مختلفة للطلاب عن طريق التنويع في استراتيجيات التدريس والأنشطة والمهام.
أهمية التعليم المتمايز
يعد التعليم المتمايز استراتيجية تدريسية مهمة لعدة أسباب:
* مراعاة الفروق الفردية: يتصف التعليم المتمايز بأنه مصمم خصيصًا ليناسب احتياجات الطلاب المختلفة، بما في ذلك معلوماتهم السابقة، واستعداداتهم للتعلم، وميولهم، وأنماط تعلمهم المفضلة.
* التنوع في الأنشطة: يسمح بتنوع الأنشطة والمواقف التعليمية التي تناسب أنماط المتعلمين المختلفة.
* تنمية المهارات: يساهم في تنمية قدرة الطلاب على حل المشكلات الرياضية والتفكير النقدي. كما أنه يكشف عن إبداعاتهم الرياضية.
* تحسين جودة التعليم: يهدف إلى رفع مستوى التعليم لدى جميع المتعلمين، وليس فقط فئة معينة. كما يساهم في زيادة فاعلية التعليم ونيل رضا الطلاب.
طرق استخدامه وتطبيقه في مادة الرياضيات
تؤكد الدراسات العلمية على ضرورة أن يراعي معلم الرياضيات الفروق الفردية بين المتعلمين، لأن الطلاب لا يتعلمون بنفس الطريقة. يتطلب ذلك من المعلم استخدام استراتيجيات تعليم وتعلم متنوعة.
وفقًا لبعض الدراسات العلمية ، تم تطبيق استراتيجية التعليم المتمايز في دراسة تجريبية على طالبات الصف الأول الثانوي في مادة الرياضيات. تمحور التطبيق حول وحدتي "البرمجة الخطية" و"الخط المستقيم".
* تم استخدام دليل للمعلم و كراسة أنشطة للطلاب لتنفيذ هذه الاستراتيجية.
* ركز التطبيق على تنمية مهارات حل المسألة الرياضية لدى الطالبات، والتي تشمل:
* قراءة المسألة وفهمها.
* التخطيط للحل.
* تنفيذ الحل.
* التحقق من صحة الحل.
أظهرت نتائج بعض الدراسات وجود فرق ذي دلالة إحصائية لصالح المجموعة التي درست باستخدام التعليم المتمايز، مما يدل على فاعلية هذه الاستراتيجية في تنمية مهارات حل المسألة الرياضية.