Monday, August 25, 2025

استراتيجيات التدريس

 استراتيجيات التدريس

لم يعد التدريس مجرد سرد للمعلومات التي يحفظها المعلم ليقدمها للمتعلم، بل تطور ليصبح علماً قائماً على التحليل، والتغيير، والربط، والتقويم. لقد أصبح التدريس اليوم إبداعاً يساهم في الارتقاء بمستوى التعلم والتعليم، ويتطلب من المعلمين والمتعلمين مواكبة الانفجار المعرفي والمشاركة الفعالة في كل ما يحيط بهم من علم وفكر ومعرفة.

تُعرّف استراتيجية التدريس بأنها خطة منظمة تصف الإجراءات التي يقوم بها المعلم والمتعلم لتحقيق نتاجات التعلم المرجوة، وتعتمد في أساسها على نظريات التعلم.

استراتيجيات رئيسية في التدريس

1. استراتيجية إدارة التدريس

تُعنى إدارة التدريس بإدارة كل ما يتعلق بالعملية التعليمية داخل الفصل، وتشمل التخطيط، والتنظيم، وضبط النظام الصفي. هناك ثلاثة أنماط رئيسية لإدارة التدريس:

 * النمط الديمقراطي: يشجع على التعاون، ويحترم وجهات نظر الطلبة، ويسمح لهم بالمساهمة في وضع الأهداف واختيار الأساليب التعليمية.

 * النمط التسلطي: يغيب فيه عنصر الثقة بين المعلم والطلبة، ويعتمد المعلم على الاستبداد بالرأي، وتُهيمن فيه لغة العقوبات.

 * النمط الفوضوي: يتميز بغياب التخطيط المسبق، وترك الطلبة يمارسون الأنشطة دون انضباط، مما يؤدي إلى ضياع قدراتهم الإبداعية وتفشي السلوكيات السلبية.

2. استراتيجية وقت التدريس

يعد الوقت أحد أهم أبعاد العملية التعليمية، وتُعرف إدارة الوقت التعليمي بأنها الاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمادية لتحقيق الأهداف المخططة مسبقاً. ينقسم وقت التدريس إلى:

 * الوقت العام: الذي يُخصص للنشاطات الإضافية ذات الأبعاد المستقبلية مثل زيارة أولياء الأمور.

 * الوقت الإنتاجي: وهو المدة الزمنية لإنجاز المهام والأنشطة المحددة مسبقاً.

 * الوقت التحضيري: يُستخدم لإعداد وتجهيز الأدوات والمواد اللازمة للدروس اللاحقة.

 * الوقت التقويمي: يُكرس لتقويم إنجازات الطلبة وإضافة لمسات إبداعية عليها.

من أسباب ضياع وقت التدريس: ضعف التخطيط، والإدارة السيئة، وزيادة عدد الطلبة في الفصل.

3. استراتيجية تسهيل التدريس

تهدف هذه الاستراتيجية إلى جعل التعليم والتعلم عملية إنسانية تُتيح الفرص لجميع الطلبة للنمو والتطور وفق قدراتهم واستعداداتهم الفردية. في هذه الاستراتيجية، يكون دور المعلم كوسيط تربوي، حيث يُساعد المتعلم على استكشاف مشاعره وقدراته، ويُهيئ بيئة تعليمية مُثرية للتفكير. أما دور المتعلم فيتمثل في اعتماده على ذاته لمواجهة تحديات التعلم، وإدراك المفاهيم والقيم، وتوظيف خبرات الآخرين.

4. استراتيجية حل المشكلات

يُعرّف مفهوم حل المشكلات بأنه مجموعة من الإجراءات التفصيلية التي يضعها المعلم أو المتعلم للوصول إلى حل ناجح لمشكلة ما، وفق خطوات علمية ومنطقية. هذه الاستراتيجية تختلف عن الاستقصاء في أن البحث عن المعرفة فيها ينتهي بإيجاد حل مُرضٍ للمشكلة.

5. استراتيجية التعلم الإتقاني

تركز هذه الاستراتيجية على ضرورة إتقان المواد التعليمية قبل الانتقال إلى مواد جديدة، مما يُساعد الطلبة ذوي التحصيل المتدني على الوصول إلى مستويات تعليمية متقدمة. وتعتمد على محكات محددة لقياس مستوى التحصيل، مما يعزز روح التعاون بدلاً من التنافس بين الطلبة.




January Revision Course for IAL Cambridge and Edexcel Maths – Teacher Mohamed Ali Abualhawa

  Get Ready for January Exams with Confidence!   In this video, Teacher Mohamed Ali Abualhawa delivers a focused and intensive revision for ...